الموقف الرسمي
الرئيسية » بيانات وتصريحات » الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: ندعم “مبادرة الجهاد”

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: ندعم “مبادرة الجهاد”

أكد مسؤول “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” في لبنان، الرفيق أبو عماد رامز، وقوف الجبهة إلى جانب المبادرة التي طرحها الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” الدكتور رمضان عبد الله شلح، والتي دعا فيها السلطة الفلسطينية إلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني ودعم المقاومة.

ramezz

ووجه الرفيق ابوعماد رامز، تحية كبيرة لرفاق المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” بمناسبة الانطلاقة الجهادية الـ29 للحركة، وإلى روح مؤسسها الشهيد القائد فتحي الشقاقي، معتبراً أن الشهادة التي نالها الشقاقي كان لها الأثر البالغ في إعطاء الدفع القوي لحركة الجهاد الإسلامي لكي تصل إلى ما وصلت إليه وتحتل حيزاً واسعاً في المساحة الوطنية الفلسطينية ولتصبح أحد الأعمدة الرئيسية ورأس حربة في مقاومة الاحتلال.”

وأكد الرفيق أبو عماد رامز “أن المبادرة أتت في توقيت هام جداً، حيث تشهد الساحة الفلسطينية منذ أكثر من ثمان سنوات حالة من الانقسام، وللأسف الشديد وصل إلى حد الانقسام سياسياً وجغرافياً، والتحديات تتراكم وتتدحرج ككرة الثلج على وقع ما تعيشه وتشهده المنطقة من حروب مزلزلة لا يعلم أحد أين ستنتهي طالما أن مشروع الصهيوأمريكي هو رأس الحربة فيها ضد دول بعينها وتحديداً في سوريا واليمن والعراق وكثير وليبيا من الدول التي تعرضت الحروب تحت مظلة الربيع العربي.”

وأوضح مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” في لبنان، أنه” لم تكن المبادرة التي أطلقها الدكتور رمضان شلح على خلفية الترف السياسي، ولا هي أبيات شعر نظمها وكتبها الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي” بهذه المناسبة العزيزة، بل جاءت من خلفية مسؤولية وطنية كبيرة أراد من خلالها الدكتور رمضان والإخوة في حركة الجهاد الإسلامي أن يقرعوا الجرس بقوة، وتحديداً في وجه السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس، الذي للأسف الشديد لا يزال – رغم كل تصريحاته السابقة التي تقول أن أوسلو قد انتهى – ينسق مع الكيان الصهيوني الذي لا يريد أن يعطي الفلسطينيين شيئاً، وعلى العكس تماماً هو يعمل على فرض وقائعه الميدانية في التهويد والاستيطان والاعتقال والحصار والإعدامات اليومية”

وأضاف: “بهذه المبادرة أعاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رسم الخارطة الفلسطينية، بعد أن تنازل اتفاق أوسلو في عام 1993 عن 78 % من الأرض لتؤكد المبادرة أن فلسطين كلها هي للشعب الفلسطيني، وأن الكل الفلسطيني موحد.”

ورأى الرفيق ابوعماد رامز أن المبادرة طالبت بالذهاب إلى سفارات الدول الإسلامية لتحمل مسؤولياتها ووقف الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وسحب المبادرة العربية من التداول”، وتساءل عن جدوى مطالبة هذه الدول بأن تكف عن الهرولة وسحب المبادرة العربية إذا كان من يقف على رأس سلم العمل الفلسطيني بمسمياتها، السلطة ومنظمة التحرير ورئيسها، لا يزالون يتمسكون ويراهنون على الخيار الأمريكي وعلى خيار المفاوضات.”

ولفت إلى أن ” المدخل الرئيسي لإنجاح المبادرة هو إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، والتحلل منه، كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي؛ وبالتالي على منظمة التحرير سحب الإعتراف بالكيان ال صهيوني، وإعادة بناء منظمة التحرير وإطلاق حوار وطني على أساس مشروع وطني فلسطيني يكفل استمرار المقاومة، لأن الصراع بيننا وبين هذا الكيان هو صراع على وجود وليس صراع على مساحات هنا أو هناك”.

وأشار الرفيق ابوعماد رامز إلى أن ” هذه المبادرة، على أهميتها، بحاجة إلى آليات تنفيذ تطلق لكي نعمل على تطبيقها”، متسائلاً أنه فيما لو أن رئيس السلطة لم يتخذ أي إجراء ولم يستجب لهذه المبادرة، فما هي الخطوة التالية المطلوب إجراؤها على الساحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية؟”

وشدد مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان على “أن أهمية المبادرة اليوم أنها تأتي قبل مسافة زمنية قصيرة من “المؤتمر العام السابع لحركة فتح” التي تطالب هذه المبادرة الحركة بتحمل مسؤولياتها على اعتبار أنها هي حزب السلطة، وأن ما نراه من تناطح وصراع داخل مراكز في حركة فتح من شأنه أن ينعكس سلباً على واقع العمل الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية.”

وأوضح الرفيق ابوعماد رامز : “الأهم هو ما قاله الدكتور رمضان شلح في نهاية كلامه عندما وجه إلى رئيس السلطة السيد محمود عباس بأن عليك أن تتحمل مسؤولياتك، وبالتالي الأعمار بيد الله، وإذا لم تخطو بهذا الاتجاه هناك محكمة لنا جميعاً هي محكمة التاريخ هي من ستحكم على سلوك وما قد أقدمت عليه القيادات الفلسطينية وتحديداً رئيس السلطة محمود عباس، وبالتالي دعوته إلى الحد من الشرخ القائم في الساحة الفلسطينية، لأن الاستمرار في ذلك سيعمق الانقسام أكثر مما نحن نشاهده اليوم، والمستفيد الوحيد من هذا الموضوع هو الكيان الصهيوني الذي يوظف هذا الانقسام لفرض رؤاه ووقائعه الميدانية في التهويد والاستيطان والاعتقالات والإعدامات اليومية والاستمرار في حصار قطاع غزة.”

وأضاف: “المبادرة دعت إلى احتضان الانتفاضة وإعطائها دفع قوية للاستمرار في عملها في الميدان الفلسطيني أمام حواجز الاسرائيلية وهذا الأمر مطالب به كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية وحركة فتح لأن الاستمرار بالتنسيق الأمني البغيض والمرفوض والمدان منن قبل شعبنا الفلسطيني من شأنه أن يستمر في ملاحقة الناشطين والمقاومين الفلسطينيين وما شاهدناه من اعتداءات طالت الاسير المحرر خضر عدنان قبل أيام على يد الأجهزة الأمنية التي وصلت فيها التعاطي بالتنسيق الأمني إلى أن يقدم الاحتلال على اغتيال المناضل خضر عدنان في وضح النهار.”

ودعا الرفيق ابوعماد رامز حركة الجهاد الاسلامي وأمينها العام إلى أن “يبذل الجهود الكثيرة والحثيثة تجاه هذه المبادرة لأنها تمثل ضمير الشعب الفلسطيني.”

وأكد الرفيق ابوعماد رامز وقوفه إلى جانب هذه المبادرة ولكنها بحاجة إلى آليات، وقال: “أعلم جيداً بأن هناك أصواتاً مغرضة من هنا أو هناك سترتفع لتشكك بهذه المبادرة في محاولة بائسة لتسخيف المبادرة وإفراغها من مضامينها ومحتواها.”

 

تابعنا على تلجرام

اضف رد

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
آخر الأخبار