الموقف الرسمي
الرئيسية » أقلام وآراء » الانتخابات الرئاسية السوريه تعزيز لمحور وموقف سوريا الاستراتيجي

الانتخابات الرئاسية السوريه تعزيز لمحور وموقف سوريا الاستراتيجي

سوريا

منذ ألازمه السوريه والمتآمرون على سوريه هدفهم قلب النظام في سوريا ، وان المسعى الامريكي الغربي هو اقالة الرئيس بشار الاسد ضمن محاولات الانقلاب على النظام في سوريا ، امريكا وحلفائها كرسوا كل جهودهم من اجل زعزعة الامن والاستقرار في سوريا وحاولوا عدة مرات لإحداث انقسام طائفي في سوريا وسعوا لشق وحدة الجيش العربي السوري ، فشلت جميع محاولاتهم ورهاناتهم على اشخاص في المعارضه السوريه الخارجية بعينها ، لم تنجح المؤامرة الامريكيه الغربيه الصهيونيه العربية للإطاحة براس النظام في سوريا وبقي النظام متماسكا وبقي الجيش العربي السوري موحدا واثبت انه جيش عقائدي عروبي اسلامي مؤمن بوحدة سوريا ووحدة الشعب العربي السوري ومتبني للقضايا العربية وفي اولويتها القضية الفلسطينيه وأولوية الصراع مع اسرائيل ، بفشل الحل العسكري في سوريا وبفشل الخداع الذي مورس على القياده السوريه والشعب السوري عبر محاولات التسوية والتوصل لاتفاق جنيف واحد وجنيف 2 وكان الهدف من مشاريع التسوية راس النظام السوري وان المحصله من الحوار سلطة انتقاليه بقيادة الائتلاف الوطني السوري صنيعة امريكا والغرب ودول عربيه منخرطة في التآمر على سوريا بالاشتراك مع تركيا ، فشلت كل محاولات الانتقال للسلطة الانتقالية وتسمرت جهود امريكا وحلفائها في واشنطن مكانها ، لم تفلح محاولات الحكومة الموازية لقوى الائتلاف السوري ولم تفلح جهود الانتقاص من مهام الحكومة السوريه الرسميه ، بقيت الدوله بجميع مؤسساتها متماسكة وقويه وصمدت في مواجهة التآمر ومحاولات الانتقاص من هيبة الحكم والسلطة في سوريا ، الاعلان عن موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية كان بهدف منع وجود فراغ سياسي في سوريا وقد هز القرار اركان المتآمرون على سوريا واخذوا بالترهيب والترغيب لمنع السوريين من ممارسة حقهم الانتخابي ، مارسوا الارهاب بكل انواعه على مختلف الجغرافيه السوريه استعملوا قذائف الهاون وبراميل الغاز لقتل السوريين وإرهابهم ، لكن المفاجأة سجلها النازحون والمغتربون السوريين بتهافتهم على صناديق الاقتراع والمفاجأة التي اذهلت المتآمرون على سوريا وأربكتهم وأوصلتهم لقناعه انهم يراهنوا على معارضه مصنوعة من خشب او معارضه كرتونية جملت الدول المتحالفة والمتامره على سوريا مخططها التآمري بهؤلاء ، حيث اثبت السوريين بتهافتهم على صناديق الاقتراع لتبلغ نسبة المقترعين ما يقارب 77.5 % من اصحاب الاقتراع البالغ عددهم ما يقارب خمسة عشر مليون ناخب حيث فاقت نسبة الاقتراع دول تدعي الحرية والديموقراطيه ولا تتعدى نسبة المقترعين فيها الاربعين او الخمسين في المائه ، وان ما حصل عليه الرئيس السوري بشار الاسد قد اذهل المتآمرون على سوريا الذين يستهدفون راس الدوله السوريه حيث حصل على نسبة 88.7 % من اصوات الناخبين ، بالرغم من محاولات التشكيك بنتائج الانتخابات وبالرغم من تصريحات امريكيه وغربيه لجهة عدم الاعتراف بنتائج ما اسفرت عنه الانتخابات ، إلا ان السوريين بانتخابهم للرئيس بشار الاسد قد اختاروا نهج المقاومه وكرسوا عبر ممارسة شرعيتهم في الانتخاب انتصارهم لمحور المقاومه ، فشلت جميع المراهنات لإسقاط الدوله السوريه ، وفشلت محاولات الاغراءات لروسيا لتغيير موقفها من سوريا ، كما فشلت عملية الترويج للإعلام العربي والغربي من ان حقيقة ما يجري في سوريا حرب طائفيه ومذهبيه ، وتبين من تهافت السوريين على صناديق الاقتراع وعيهم وإدراكهم لحقيقة المؤامرة التي تستهدف سوريا وتستهدف تقسيم سوريا لدويلات وهم قالوا كلمتهم وعبروا عن حقيقة موقفهم ان السوريين في غالبيتهم هم اليوم في وجه المؤامرة وان السوريين يؤيدون نهج حكومتهم للمصالحة الوطنيه وأنهم مع الحوار الوطني بالمظلة السوريه ، ان ما استهدف سوريا يهدف لتدمير مقومات الدوله السوريه وان الهدف هو اسقاط سوريا من موقعها الاستراتيجي وإعادة صياغة سوريا من جديد لتصبح قاعدة امريكيه تخدم مصالح امريكا والغرب ويتم من خلالها تامين امن اسرائيل وذلك بعزل سوريا عن محورها وتحالفها مع ايران وحزب الله وقوى المقاومه ، وان النجاح في هذا المخطط لن يكون الا في اسقاط الدوله السوريه وإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد ، راهن الغرب على قوى الائتلاف السوري وهو الدمية التي حركتها امريكا والغرب في التآمر على سوريا وفق اهدافها وتآمرها على سوريا وذلك لاستغلال هذه القوى لتدمير مكونات الدوله السوريه لإعادة استعمارها واستعباد شعبها من خلال مؤامرة تعمير سوريا وإعادة ما دمرته الحرب التي شنتها امريكا والغرب على سوريا ، لقد حققت سوريا التي خاضت الحرب في مواجهة امريكا والغرب والمتحالفين معها نصرا غير معهود ، مدعومة من قبل حلفائها ومحور المقاومه ومؤيده من قبل اصدقائها في العالم وفي مقدمتهم روسيا والصين اللذان وقفا في وجه السياسة الامريكيه والغربية ضمن سياسة تقود للتغير الدولي والإقليمي وإنهاء التحكم القطبي الاحادي في التحكم في حكم العالم ، لقد اخفقت امريكا والغرب في الوصول لأهدافهم بالتآمر على سوريا وان سوريا في طريقها للانتصار على المؤامرة ضدها ، وان نجاح سوريا في اجراء الانتخابات الرئاسية حيث نجح الشعب السوري في التأكيد على ارادته لرفضه للمؤامرة ضد سوريا وان انتخابه للرئيس بشار الاسد هو التأكيد على الشعب السوري يقف في خندق خيار المقاومه والتصدي للمخطط الامريكي الغربي الصهيوني ، ان انتخاب السوريين للرئيس بشار الاسد هو تعزيز وترسيخ لاستراتجيه سوريه الممانعة وهو تأكيد من السوريين في المحافظة على سيادة الدوله السوريه وقرارها المستقل ، وان السوريين بشرعيتهم هذه قد كرسوا نهج المصالحه الوطنيه وساندوا موقف الحكومة السوريه في تصديها للإرهاب ، وعليه فان ألاستراتجيه السوريه المقبله تتسم في تغير طبيعة الحوار الوطني ومكانه حيث ان السوريين قد حسموا خياراتهم وأكدوا على ان مظلة الحوار سوريه ولن تكون بأدوات غير سوريه وعلى الجميع من السوريين ان ينصاعوا للاراده الوطنيه السوريه وللشرعية الشعبيه السوريه التي عبر السوريين عن ارادتهم عبر صناديق الاقتراع ، وان المرحله الانتقالية هي مرحلة محاربة الارهاب وبناء الدوله السوريه بكل ما يتطلبه اعادة البناء بعد الذي تعرضت له جراء العدوان والإرهاب الممارس بحق سوريا الوطن والشعب ، وان السوريين بموقفهم وانتخابهم للرئيس بشار الاسد قد فوضوا الجيش العربي السوري للتصدي للمؤامرة التي تستهدف سوريا ومحاربة الارهاب الممارس ضد الشعب السوري والدولة السوريه ، نجاح الانتخابات السوريه عزز من الموقف الاستراتيجي لسوريه وعزز من قوة ونفوذ سوريا في معادلة التغير الدولي والإقليمي وعزز من تحالفات سوريا مع حلفائها مما عزز الموقف السوري في تطلعاته لان يكون محورا ولاعبا اقليميا في المنطقه ، وان امريكا والغرب وحلفائهم من العرب يدركون حقيقة المعادله والدور السوري فيها ، وهنا بدأت معالم جديدة ترتسم حيث سارع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بزيارة لبنان وخاطب مباشرة حلفاء سوريا ايران وحزب الله للعب دور مهم في الحل السياسي في سوريا وان زيارة امير الكويت الى طهران تأتي في السياق نفسه وان تغيرات كثيرة سنشهدها في المستقبل القريب وفق التغيرات التي احدثها الصمود السوري ونجاح ألاستراتجيه السوريه في ترسيخ وجودها في المنطقه بفعل هذا الصمود وهذا التأييد الشعبي للنظام في سوريا ، ولا شك ان سوريا التي تحقق انتصارات في الميدان وهي قد انتصرت في السياسة وان سوريا تتحضر لمرحله انتقاليه وهي مرحله جديدة تقود لإعادة سوريا لوضعها الطبيعي وان تعتمد في ذلك على ما حققته القياده السوريه من نجاح ومن تفويض شعبي افرزته الانتخابات الرئاسية وان سوريا المستقبل هي سوريا الامل هي سوريا القوه والتغيير في موازين القوى وهي سوريا التي تقود ألامه للوحدة وتحرير الاراضي المحتله من يد الغاصب الصهيوني وان حقيقة وواقع سوريا هو بالموقف السوري الذي اكسب المقاومه شرعيه شعبيه وموقف شعبي سجله السوريين عبر تهافتهم على صناديق الاقتراع مما عد انتصارا للموقف الممانع والمقاوم وبدعم كل حركات التحرر الوطني في العالم العربي وبقرائه متانيه لحقيقة ما افرزته الانتخابات الرئاسية السوريه نجد ان هناك شرعيه لتعزيز ألاستراتجيه السوريه وتدعيم لمحور المقاومه والممانعة

المحامي علي ابوحبله

تابعنا على تلجرام

اضف رد

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
آخر الأخبار