الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة || مركز النورس للإعلام || الأراضي الفلسطينية المحتلة || الموقع الرسمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة || مركز النورس للإعلام || فلسطين
عقدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة اجتماعها الدوري بتاريخ 4/12/2021 تحت اسم الشهداء خالد العلماني أبو فادي عضو المكتب السياسي و صلاح عباس أبو محمد وإبراهيم السهلي أبو عماد عضوي اللجنة المركزية.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن المجتمعين ناقشوا القضايا والتطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية وما يتشابك معها إقليمياً ودوليا وفي هذا السياق تم التوقف عند المسائل التالية:
وبحسب البيان، فقد أكد المجتمعون أن مسار التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني وصل إلى حد محاولة شطب القضية الفلسطينية من الجغرافيا والتاريخ وتبني الرواية الصهيونية الزائفة، وفي هذا المجال يتم اتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهاب والضغط على الأطراف الفلسطينية كافة إلى إخراج المقاومة الفلسطينية من الصراع وخاصة في قطاع غزة حيث يجري توظيف المال السياسي واستغلال معاناة شعبنا وما تركه العدوان الصهيوني المفتوح على القطاع من آثار مدمرة على مستوى الاعمار وما يتصل به.
وأضاف البيان: “من جانب آخر الأوضاع الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس على وجه الخصوص مع استمرار العدو في تصعيد استيطانه وانتهاكاته لمقدساتنا في الأقصى والخليل والتي كان آخرها اقتحام رئيس الكيان الصهيوني للحرم الإبراهيمي الشريف مع عجز واضح في الموقف الفلسطيني عن ردع العدو المستمر واستفادته من حالة الانقسام الفلسطيني والدعم الذي يوفره له موقف النظام الرسمي التطبيعي مع غطاء أمريكي أوروبي ودعم غير محدود”.
وتابع: “بالمقابل مثّل شعبنا الفلسطيني في تضحياته أبلغ صور العطاء بصموده وما تعنيه العمليات الاستشهادية الفردية من رمزية إلى روح الفداء الجمعية التي تحتاج من أجل تصعيد البذل والمقاومة إلى رأب الصدع الفلسطيني ووحدة قوى المقاومة”.
كما عبر المجتمعون، وفق البيان، عن قناعاتهم بأن الخروج من المأزق الداخلي الفلسطيني لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إنهاء الانقسام الفلسطيني بالعودة إلى إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها المقاوم كشرط أساسي وأولي والخروج النهائي والخروج النهائي من كل ما يترتب على اتفاقات اوسلو.
وثمن المجتمعون مبادرة حسن النوايا التي يعمل عليها رموز من الإخوة المستقلين في الساحة الفلسطينية بجهود مركزة من اجل وضع أسس عملية نحو إنهاء الانقسام تلك الجهود قادها الأخ المناضل منيب المصري من موقعه كشخصية وطنية فاعلة وأثمرت عن ورقة تفاهم وافقنا عليه إلى جانب فصائل وطنية أخرى.
وبحث المجتمعون بأوضاع المخيمات الفلسطينية في مخيمات شعبنا في لبنان ومخاطر ما يدبر من قبل جهات انعزالية معادية للدفع نحو مزيد من التهجير وكذلك محاولات زج المخيمات الفلسطينية في لعبة التجاذبات الداخلية .
في السياق، أكدت اللجنة المركزية على ضرورة التحرك مع القوى الإسلامية والوطنية لتفويت الفرصة على تلك الأطراف المعادية إما لجهة وضع المخيمات الفلسطينية في سورية فقد ثمنت اللجنة المركزية موقف سورية وقائدها العربي الكبير الرئيس بشار الأسد وقراره بعودة المهجرين من أهلنا في مخيم اليرموك وما رافقه من خطوات تنفيذية تحتاج إلى دعم من مختلف الجهات سواء في إطار محور المقاومة أو أية جهات مانحة حتى تعجل في استقرار الوضع الاجتماعي لأبناء المخيم وعودتهم الكريمة .
و أعربت اللجنة المركزية عن قناعاتها بأن الانتصارات التي حققتها سورية في مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي الإرهابي رغم الحرب الاقتصادية القاسية التي تشن ضد الشعب السوري قد أثمرت انتصاراً سياسياً بالغاً وأثبتت أن الإرادة الحرة والتضحيات الجسيمة هي التي تحفظ السيادة والاستقلال وان فشل مشروع إسقاط الدولة السورية الذي فشل عسكرياً وأمنياً لن تنجح محاولات اختراقه سياسياً مهما تعددت وسائل المطبعين.
أما على الصعيد الإقليمي والدولي توقف أعضاء اللجنة المركزية أمام المعاني العميقة والدروس المستخلصة من صمود القيادة الإيرانية ممثلة بالإمام القائد علي الخامنئي حفظه الله وثباتها المبدئي في مفاوضات الملف النووي الإيراني رغم التهديدات الصهيونية والضغوط الغربية والأمريكية ورأى المجتمعون أن الحماقات والغطرسة الأمريكية التي تستعر سواء في وجه إيران أو روسيا والصين بذرائع مختلفة لن تغطي على الهزيمة القابعة في عقول الإدارات الأمريكية ومثال أفغانستان الأخير خير دليل على ذلك.
وفي نهاية اجتماع اللجنة المركزية توجه المجتمعون بتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء شعبنا وأمتنا وحيا المجتمعون صمود الأسرى الأبطال في سجون العدو الصهيوني وكل جهد يبذل ويجب أن يبذل من اجل تحريرهم.
