الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة || مركز النورس للإعلام || الأراضي الفلسطينية المحتلة || الموقع الرسمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة || مركز النورس للإعلام || فلسطين
أكد الأستاذ مصباح شاهين، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بالضفة الغربية، أن المقاومة في فلسطين لم ولن تتوقف، فهي متنامية ومتصاعدة في وجه الاحتلال الصهيوني ومخططاته الخبيثة.
وقال القيادي شاهين في تصريحات لشبكة “شرق للإعلام” إن المقاومة الفلسطينية تأتي في ظل سلسلة طويلة من التراجعات الناتجة عن سياسات استسلام ورهانات فاشلة زادت من بطش الاحتلال الصهيوني وممارساته الوحشية من أعمال هدم ومصادرات وقتل وخطف، وإحراق المزارع والتوسع والتمدد الاستيطاني، والتغول في العدوان على الأقصى والأسرى.
وشدد شاهين أن المقاومة حاضرة في كل وقت، وخاصة في ظل اعتداءات الاحتلال المتزايدة على الأقصى والمقدسات، والاعتداء الوحشي على الأسرى.
فصائل المقاومة متحدة في وجه الاحتلال
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أن كل الفصائل في بوتقة مقاومة واحدة كالكتيبة في جنين وبلاطة وعقبة جبر، والعرين بنابلس، مؤكداً أنها أذهلت الصديق قبل العدو بأدائها وعطائها وإبداعها وفعلها الذي أعاد لفلسطين هيبتها، ملقنة العدو ضربات مؤلمة.
عن اتفاق أوسلو
وعن اتفاق أوسلو في الذكرى الـ30 لتوقعيه، قال شاهين، إنه “وجب فوراً إلغاء اتفاق إعلان المبادىء المسماة أوسلو المشؤوم، وسحب الاعتراف بكيان بنو صهيون الوهم المؤقت، وإعادة كل مواد الميثاق الوطني الجامع والثوابت وتأسيس جبهة وطنية، والابتعاد عن كل الرهانات والأوهام والعمل مع الجماهير بميثاقها والمشروع الوطني الحقيقي المتمسك بالحقوق و الثوابت”.
وشدد على أن “فلسطين من بحرها لنهرها وعاصمتها الأبدية القدس الشريف من الأزل وإلى الأزل، لا تنازل ولا تفريط”.
وأضاف شاهين، أن “أول مؤامرة على فلسطين كان بإبعادها عن عمقها القومي العربي، وابتكار ما يسمى القرار الفلسطيني المستقل ليس إلا لتكريس الأقلمة وتمرير كل التفريط والتراجعات والفساد، وإعلان الاستسلام الذي بدأ بالاعتراف الضمني بتشريع كيان الوهم اللقيط والمؤقت كيان بنو صهيون الزائل”.
وشدد أنه “على السلطة الفلسطينية احترام شعبها ووقف الخطف والتنكيل والفساد والبطش والاعتقال السياسي والإفراج الفوري عن كل المعتقلين بالضفة، والوقوف مع شعبها ووقف مهزلة أوسلو، وسحب الاعتراف به، وعدم تصديق الرهانات الأمريكية، كما عليها إعادة بناء نفسها بأسس وطنية وسيادية فلسطينية”.
كما أكد على أنه يجب الاهتمام بالشعب الفلسطيني وعذابه وآلامه وفقره، وتطوير المراكز الصحية والتربية والتعليم والعدالة الاجتماعية وبناء اقتصاد مقاوم، وإعادة بناء ما تم تدميره بسبب تداعيات أوسلو واتفاق باريس الاقتصادي.
وأكمل شاهين: ” كما يجب إعادة بناء الفلسطيني نفسه واستنهاضه وإعادة نشر الوعي وثقافة المقاومة والكفاح والتاريخ الفلسطيني، بدءاً من الحق التاريخي مروراً بكل المؤامرات على فلسطين وكفاح الشعب وثوراته”.
في سياق متصل، أشار القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، إلى إننا “نتوجه إلى كل الأحزاب والحركات القومية العربية وكل القوى الثورية اليسارية والأممية للإسناد والمشاركة كل في موقعه بالساحات العربية والعالمية، وتوسيع أدائها وحضورها وفعلها للتأثير ودعم القضية الفلسطينية، خاصة في وقت يتغير العالم من سياسة الهيمنة والهمجية الإمبريالية العالمية والناتوية وعرابها راعي البقر الأمريكي”.
المطلوب من الفصائل الفلسطينية
في السياق ذاته، أكد شاهين أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية الاتحاد في الجبهة الوطنية الشاملة للكل الفلسطيني في جميع أماكن تواجده بقيادة جماعية وبرنامج كفاحي على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني لعام 1968، والكفاح بكل الوسائل والأساليب، مترافق مع إعادة خارطة التحالفات العربية والعالمية، واستنهاض الجماهير الفلسطينية والعربية وإعادة بناء منظمة التحرير وترميمها وإصلاحها”.
ولفت إلى أن “أعظم ما تم إنجازه بالساحة الفلسطينية ودول حلف المقاومة و الممانعة من وحدة الساحات، وفهمنا لذلك يساعد ويحفز إلى الوحدة الوطنية الشاملة لكل القوى والفعاليات الفلسطينية والعربية والعالمية”.
وفي ختام حديثه، شدد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، على أننا في فلسطين “نحشد كل الطاقات ونوحد كل الجهود للوحدة وإنهاء الانقسام بلا أي عنف أو اقتتال يحاول العدوان الصهيوني جرنا لها عبر عملائه المتنفذين، فنحن لم ولن نرفع السلاح بوجه الفلسطيني سلاح الشرف والأمانة والثورة لا يرفع الا بوجه ضد العدو المركزي للشعب الفلسطيني و هو الاحتلال الصهيوني”.
