الموقف الرسمي
الرئيسية » بيانات وتصريحات » بيان سياسي صادر عن المؤتمر العام التاسع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة

بيان سياسي صادر عن المؤتمر العام التاسع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة

بيان سياسي
صادر عن المؤتمر العام التاسع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة
عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة مؤتمرها العام التاسع بتاريخ28-30/7/2022 تحت شعار:
(بالوحدة الوطنية والحفاظ على المبادئ ننتصر ونحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها)

بروح عالية من المسؤولية والوعي والحرص الوطني والإدراك لمعنى تفعيل الحياة التنظيمية وتجددها نقاش أعضاء المؤتمر المسائل السياسية الاستراتيجية والراهنة التي تمس القضية الفلسطينية وتتعلق بالصراع العربي الصهيوني, ومسائل ذات صلة على الصعد العربية والإقليمية والدولية إضافة إلى نقاش تقارير عمل مؤسسات ودوائر الجبهة في كل الساحات.
وعلى ضوء النقاش وما فرضته المتغيرات والوقائع في الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية تم إقرار البرنامج السياسي الجديد مع التعديلات اللازمة وكذلك إقرار التقرير السياسي والنظام الداخلي المعدل، وخلال عملية البحث والنقاش أكد المؤتمرون على المسائل التالية :
أولاً- أهمية وضرورة العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها وتفعيلها على أرضية برنامج المقاومة باعتبارنا حركة تحرر وطني تقتضي الواقعية الثورية انجاز برنامج عمل وطني وحدوي يضم فصائل المقاومة الفلسطينية كافة إضافة إلى ممثلين عن القوى والشخصيات الوطنية الفاعلة وذلك حتى يتواصل الكفاح وتتصاعد الثورة وترتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا وبطولات وتحقق أهدافه على طريق تحرير الأرض واستعادة الحقوق كاملة غير منقوصة.
ثانياُ- وضع الآليات المناسبة لتصعيد عمل الجبهة داخل فلسطين بما ينسجم ودورها التاريخي في إطار الثورة كفصيل مؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة وتوفير كل عوامل الدعم التي تسهم بذلك.
ثالثاً- العمل بكل الوسائل لإجهاض اتفاقات التطبيع وخاصة ما بات يسمى اتفاقيات (أبراهام) التي شكلت أرضية شديدة الخطورة في مسار الاستسلام والبرامج التي تعمل على دمج الكيان الصهيوني في المنطقة مستغلةً ما أفرزته اتفاقات أوسلو الكارثية حيث يتم التلطي خلفها لتبرير طعن قضيتنا الفلسطينية والتآمر عليها.
رابعاً- في إطار بحث قضية اللاجئين الفلسطينيين رأى المؤتمرون أن ما تعرض له أهلنا في مخيم اليرموك من هجمة إرهابية صهيونية كان الهدف منها تهجيرهم وتشتيتهم بعيدا عن الجغرافيا السياسية الحاضنة لنضالهم بهدف ضرب حق العودة المقدس، كما ناقش المؤتمر واقع قضية اللاجئين في مختلف أماكن الشتات وخاصة في لبنان و الأردن وحذر من مغبة مشاريع التوطين والتهجير ومحاولة إلغاء وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

خامساً- توقف المؤتمرون أمام المعاني العظيمة والعميقة للحراك الشعبي الفلسطيني في أرضنا المحتلة عام 1948 والذي كان العلامة الفارقة في معركة (سيف القدس) العظيمة ونقطة تحول جذرية في مسار معركة الوجود مع العدو الصهيوني حيث اعتبر المؤتمرون أن ذلك يُعَد مؤشراً استراتيجياً على دور شعبنا ووحدته في إرساء معالم الإنتصار.
سادساً- إن الانتصار العظيم الذي حققته سورية في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية الامريكية الصهيونية بفضل بطولات وتضحيات الجيش والشعب السوري بقيادة الرئيس والقائد العربي الكبير الدكتور بشار الأسد أرست معالم خارطة سياسية عربية مقاومة حمت قضايا الأمة وهويتها ومستقبلها وفي المقدمة منها قضية شعبنا الفلسطيني.
وتأسيساً على ذلك أكد المؤتمرون أن محور المقاومة الممتد من سوريا إلى فلسطين إلى طهران وحزب الله واليمن والمقاومة العراقية هو الذي يصنع الانتصارات بما يمثله بالمعنى الثقافي والسياسي والميداني في ساحة الفعل التي تشكل الرأي العام العربي المحصن من الاختراق الذي يرفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني باعتباره حاضنة المقاومة ومصدر قوتها الأساس.
سابعاً- لقد مثلت الثورة الإسلامية في إيران عمقاً استراتيجياً في دعم نضال شعبنا منذ فجرها آية الله الإمام الخميني رضوان الله عليه وصولاً إلى الدور الهام التاريخي لسماحة الإمام القائد علي الخامنئي في تجذير دعم ثورتنا وقضيتنا فكان المثال الساطع لهذا الدعم شهيد فلسطين القائد الحاج قاسم سليماني.

ثامناً- حيا المؤتمرون المواقف الشجاعة للشعب اليمني الصامد المظلوم الذي يواجه بصلابة حرب حلف العدوان الصهيوني الامريكي وأدواته العميلة، وثمن المؤتمر دور ومواقف سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة وأنصار الله المعبر عن إرادة الشعب اليمني في دعم شعبنا الفلسطيني وثورته.
تاسعاً – حيا أعضاء المؤتمر بكل الفخر والاعتزاز بلد المليون ونصف المليون شهيد ومواقف الشعب الجزائري الشقيق قيادة وشعباً لمساندتهم غير المحدودة والدائمة لقضية فلسطين وحرص القيادة الجزائرية على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وما بذلته في هذا المجال.
عاشراً- بالنظر إلى ما أنجزته العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا في مواجهة عدوان الناتو وعلى ضوء موقف الصين الناهض في وجه الهيمنة الامريكية بات واضحاً أن عالماً جديداً متعدد الأقطاب يتشكل في ظل انحسار الدور والطغيان الامريكي.
إحدى عشر- توقف المؤتمر أمام قضية الأسرى الأبطال بالبحث والنقاش وأكد على أهمية أن تكون قضيتهم على جدول أعمال الجبهة بشكل دائم، وحيا صمودهم البطولي وما يمثلون من رمز لإرادته وتضحيات شعبنا وصموده وانتصاره.
واختتم المؤتمر أعماله بعهد الوفاء لدماء الشهداء والنضال على تحقيق أهداف شعبنا والاستمرار بالثورة حتى تحرير الأرض والإنسان.

31/7/2022

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
القيادة العامة

تابعنا على تلجرام
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
آخر الأخبار